فولكر تورك: الضربات الأمريكية لإيران تفاقم تهديد حقوق الإنسان بالمنطقة

فولكر تورك: الضربات الأمريكية لإيران تفاقم تهديد حقوق الإنسان بالمنطقة
فولكر تورك المفوض السامى لحقوق الإنسان

أعرب فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن قلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة ضد عدة مواقع داخل إيران يفاقم من التهديدات المباشرة لحقوق المدنيين في المنطقة.

وأضاف تورك في بيان له الأحد: يجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتفادي الآثار غير المتوقعة التي قد تنعكس بشكل مأساوي على حقوق الإنسان في المنطقة بأسرها، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ومن جانبه، واصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التحذير من خطورة الموقف، معتبرًا أن استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة ضد إيران يمثل "تصعيدًا خطيرًا في منطقة تعيش بالفعل على حافة الهاوية"، محذرًا من أن ذلك يشكل "تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين".

وأكد غوتيريش أن الحلول العسكرية لن تنجح في معالجة الأزمة، قائلاً: "الدبلوماسية هي السبيل الوحيد. السلام هو الأمل الوحيد."

لا زيادة في الإشعاع

وفي السياق، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تسجل حتى الآن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع النووية الإيرانية الثلاثة التي تعرضت لهجمات جوية أمريكية مؤخرًا، لكنها حذرت في الوقت ذاته من الأخطار الكامنة، مجددة دعوتها إلى ضبط النفس واحتواء التصعيد عبر حل دبلوماسي عاجل.

وأعلن المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو غروسي، عن اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة من المقرر عقده اليوم الاثنين، مرجعًا ذلك إلى "تزايد خطورة الوضع فيما يتعلق بالسلامة والأمن النوويين".

لا مؤشرات على تسرب

وبحسب غروسي، أبلغت السلطات الإيرانية الوكالة بعدم تسجيل أي تسرب إشعاعي خارج المنشآت المستهدفة، وعلى رأسها موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن "لا توقعات حالية لأي عواقب صحية على السكان أو البيئة خارج تلك المواقع".

وأشار إلى أن المواقع الثلاثة المستهدفة  -فوردو، أصفهان، ونطنز- تحتوي على مواد نووية مخصبة بمستويات متفاوتة، الأمر الذي يزيد من خطورة الأضرار المحتملة داخل المنشآت، لا سيما في حال استمرار الأعمال العسكرية.

وأكد غروسي أن الوكالة ستواصل تقييم الوضع ميدانيًا، داعيًا إلى وقف فوري للعمليات العدائية حتى تتمكن الفرق الدولية من الوصول الآمن إلى المواقع وإجراء عمليات تفتيش حرجة، بما يشمل التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.

تحذير متجدد

قال غروسي بوضوح إن "المنشآت النووية لا ينبغي مهاجمتها أبدًا"، مشددًا على ضرورة استئناف التواصل الفوري بين إيران والوكالة، وتبادل المعلومات حول القضايا المتعلقة بالأمن والسلامة النووية.

تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات الأمريكية على مواقع نووية داخل إيران في 13 يونيو، ضمن تصعيد غير مسبوق عقب تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل.

ويخشى مراقبون ودبلوماسيون من أن يؤدي استمرار هذا التصعيد إلى خروج الوضع عن السيطرة، وتفكك نظام منع الانتشار النووي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية

OSZAR »